martedì 26 giugno 2018

من هو اﻷب ... نشر على الإنتيرنيت


من هو اﻷب ?? ..سؤال تم طرحه على مجموعة من طلاب الماجستير في إحدى الجامعات ..كانت اﻷجوبة جميلة وتقليدية إﻻ جوابا واحدا استوقف المحاضر وأدمع عينيه ...
أﻷب ...في صغرك ..تلبس حذاءه فتتعثر من كبر حذاءه وصغر قدمك ..
تلبس نظاراته فتشعر بالعظمة ..
تلبس قميصه فتشعر بالوقار والهيبة ..
يخطر ببالك شيئ تافه فتطلبه منه ..فيتقبل منك ذلك بكل سرور ويحضره اليك دون منة ..
يعود الى المنزل فيضمك الى صدره ضاحكا وأنت ﻻتدري كيف قضى يومه وكم عانى في ذلك اليوم في عمله ..
واليوم في كبرك ....
انت ﻻتلبس حذاء أبيك فذوقه قديم وهو ﻻيعجبك ..!!!
تحتقر ملابسه العتيقة وأغراضه القديمة ﻷنها ﻻتروق لك ...!!
أصبح كلامه ﻻيلائمك وسؤاله عنك هو تدخل في شؤونك وذلك ﻻيروق لك ..!!!
حركاته تصيبك بالحرج ..وكلامه يشعرك بالإشمئزاز ..!!
أذا تأخرت وقلق عليك وعاتبك على التأخير حين عودتك تشعر أنه يضايقك وتتمنى لو لم يكن موجودا لتكون أكثر حرية ...!! رغم أنه يريد الإطمئنان عليك ليس إﻻ ..
ترفع صوتك عليه وتضايقه بردودك وكلامك ..فيسكت ليس خوفا منك ، بل حبا فيك وتسامحا معك ..!!
ان مشى بقربك محدوب الظهر ..ﻻتمسك يده فلقد أصبحت أنت أطول منه ..!!
أنت باﻷمس تتلعثم بالكلام وتخطئ في الحروف فيضحك مبتسما ويتقبل ذلك برحابة صدر ..!! وأنت اليوم تتضايق من كثر تساؤﻻته واستفساراته بعد أن أصابه الصم أو أصابه العمى لكبر سنه ..!!
لم يتمنى أبوك لك الموت أبدا ﻻفي صغرك وﻻ في كبرك ....وأنت تتمنى له الموت ..فلقد ضايقك في شيخوخته وقد يضايق من معك ايضا !!!!
تحملك أبوك ..في طفولتك ...في جهلك ...في سفهك ...في كبرك ..في دراستك... في عوزك... في فاقتك ..في شدتك ...في رخاءك ....تحملك في كل شئ ..
فهل فكرت يوما أن تتحمله في شيخوخته ومرضه ??
أحسن اليه .........فغيرك يتمنى رؤيته من جديد

Nessun commento:

Posta un commento